قصص نجاح ملهمة .. ويتني وولف هيرد.. رائدة أعمال أتاحت للنساء كسر الحواجز

يلا وظائف

قصص نجاح ملهمة .. ويتني وولف هيرد.. رائدة أعمال أتاحت للنساء كسر الحواجز

قصص نجاح ملهمة .. ويتني وولف هيرد.. رائدة أعمال أتاحت للنساء كسر الحواجز

يولد أحيانًا من رحم المعاناة النجاح، وهو ما حدث مع ويتني وولف هيرد في أوائل العشرينيات من عمرها والتي قررت تأسيس تطبيق المواعدة Bumble، لتصبح الآن شركة بمليارات الدولارات.

بداية ويتني وولف هيرد

وُلدت وولف هيرد يوم 1 يوليو 1989، في سولت ليك سيتي بولاية يوتا الأمريكية، التحقت بجامعة ساوثرن ميثوديست؛ حيث تخصصت في الدراسات الدولية، وأثناء وجودها بالكلية وفي سن العشرين بدأت نشاطًا تجاريًا لبيع أكياس الخيزران لصالح المناطق المتأثرة بالتسرب النفطي في خليج المكسيك عام 2010، وعقدت شراكة مع المصمم الشهير باتريك أوفدينكامب لإطلاق منظمة غير ربحية تسمى «مشروع ساعدنا».

بعد التخرج انضمت ويتني هيرد إلى مختبرات Hatch Labs؛ وهي حاضنة للشركات الناشئة مقرها لوس أنجلوس، ثم سافرت إلى جنوب شرق آسيا؛ حيث عملت مع دور الأيتام.

كانت تبلغ من العمر 22 عامًا فقط عندما بدأت هي وزملاؤها في تطوير  تطبيق المواعدة Tinder، والذي أُطلق عام 2012، وبصفتها نائبة رئيس التسويق والمؤسس المشارك في بدأت في الترويج للتطبيق فاكتسب نجاحًا سريعًا في مجال التكنولوجيا، كما كان لها الفضل في تأجيج شعبية التطبيق داخل الجامعات وزيادة قاعدة مستخدميه، وبحلول عام 2013 أصبح Tinder في قائمة أفضل 25 تطبيقًا اجتماعيًا في عدد المستخدمين.

رحيل “ويتني” من تندر

تركت ويتني هيرد الشركة في عام 2014 بسبب التوترات المتزايدة مع مديرها جاستن ماتين؛ إذ زعمت أنه أرسل لها تهديدات وإساءات لفظية؛ فاستقالت من الشركة في عام 2014.

بعد ترك الشركة رفعت “ويتني” دعوى قضائية ضد تندر بتهمة التحرش الجنسي، وقيل إنها تلقت أكثر من مليون دولار بالإضافة إلى الأسهم كجزء من التسوية، وفي ديسمبر 2014 انتقلت إلى أوستن تكساس وأسست “بامبل”، وهو تطبيق مواعدة يركز على الإناث.

يُقال إن اسم بامبل مشتق من إناث النحل التي تطلق النار؛ لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تقرر ويتني هيرد تسمية تطبيقها بهذا الاسم، ويطلق على مقر بامبل في أوستن اسم “الخلية”، ذلك المبنى الأصفر الساطع، وكل شيء تقريبًا في الداخل هو من اللون الذهبي أو الكناري أو الموز، كذلك كابينة الهاتف وأرفف الكتب ومخزن المؤن على شكل أقراص العسل.

وبحلول ديسمبر من عام 2015 وصل التطبيق إلى أكثر من 15 مليون محادثة و80 مليون تطابق، وفي نوفمبر 2017 كان لدى بامبل ما يزيد على 22 مليون مستخدم مسجل.

في سبتمبر 2019 كان تندر وبامبل أول وثاني أكثر تطبيقات المواعدة شيوعًا في الولايات المتحدة؛ حيث بلغ عدد المستخدمين الشهريين لهما 7.9 مليون و5 ملايين على التوالي.

سبب إنشاء Bumble

صممت ويتني وولف هيرد التطبيق حتى تتمكن النساء فقط من إرسال الرسالة الأولى عندما يتطابق المستخدمون على المنصة؛ لأنه خلال المواعدة عبر الإنترنت تتعرض النساء -خاصة الملونات- للتنمر والمضايقة بشكل روتيني، فشرعت ويتني في توفير مساحة آمنة لهن ومساعدتهن في كسر الحواجز وبدء علاقات جديدة.

ومثل بعض تطبيقات المواعدة الأخرى تحقق الشركة أرباحها من خلال الاشتراكات والمشتريات داخل التطبيق التي تسمح للمستخدمين بتعزيز الوصول إلى ملفاتهم الشخصية، وتمديد الساعة في مبارياتهم (تنتهي صلاحية معظمها بعد 24 ساعة) والعودة إلى الخيارات التي ربما فاتتهم، وترى ويتني أن بامبل يعد تطبيق مواعدة أو منصة اجتماعية أو شركة تقنية أكثر من كونه علامة تجارية.

يمكن أن تصبح المواعدة عبر الإنترنت تجربة بائسة في أفضل البيئات؛ حيث من الصعب إجراء اتصالات حقيقية مستوحاة من تطابق خوارزمية وليس من الواضح أن Bumble يؤدي إلى علاقات أعمق أو أكثر فائدة من التطبيقات الأخرى.

وتقول الشركة إنها استضافت 112 مليون “دردشة جيدة” في عام 2020، كذلك سجل Bumble أكثر من 880 ألف انتهاك لإرشادات المستخدم، وفقًا لممثل الشركة؛ ما أدى إلى عواقب تتراوح من التحذيرات المكتوبة إلى التعليق المؤقت للمستخدمين الذين يتم حظرهم بشكل دائم من المنصة، ورغم ذلك هو من شركات التكنولوجيا القليلة التي يبدو أنها تهتم بالسلامة أكثر من الحرية، فهي أول منصة اجتماعية رئيسية تتبنى الحواجز السلوكية والاعتدال في المحتوى كجزء من نموذج أعمالها.

وفي فبراير أصبح لدي بامبل تقييم بقيمة 13 مليار دولار بعد إدراج الأسهم في بورصة ناسداك، وفي عام 2021 أصبحت ويتني هيرد أصغر مليارديرة عصامية في العالم بعد طرح بامبل للجمهور، وقدّرت فوربس صافي ثروتها بنحو 1.5 مليار دولار.

وصار بامبل تطبيقًا للمواعدة وبازارًا لشبكات الأعمال وأداة للعثور على الأصدقاء؛ حيث صمم 8.6 مليار اتصال بين عشرات الملايين من المستخدمين في 237 دولة منذ عام 2014.

وتوظف الشركة أكثر من 420 سفيرًا للعلامة التجارية؛ عبر أكثر من 100 حرم جامعي وتخطط لفتح مقاهي تحت عنوان “بامبل بعد الوباء”، وبعد شهر من الاكتتاب العام تقدر قيمتها بأكثر من 14 مليار دولار، وفي العام الماضي حصلت على 582 مليون دولار من الإيرادات بهامش ربح نسبته 26 %.

وفي ديسمبر 2013 التقت “ويتني” مايكل هيرد خلال رحلة تزلج بمدينة أسبن في كولورادو، وتزوجا عام 2017، وفي ديسمبر 2019 أعلن الزوجان ولادة طفلهما الأول.
وعام 2019 باع الزوجان مجمع عائلة مايكل في تكساس مقابل 28.5 مليون دولار.

في عام 2020 أدرجت مجلة فوربس “ويتني هيرد” في المرتبة 39 بقائمة أفضل 100 «أغنى نساء في أمريكا من العصاميين».

رؤية ويتني هيرد

كان جزء من رؤية ويتني وولف هيرد لتلك العلامة التجارية هو أخذ بامبل إلى ما هو أبعد من عالم المواعدة؛ فهي لم ترغب في أن تكون الشركة مجرد نسخة تتمحور حول المرأة من تندر؛ بل أرادت أن تكون منصة لمقابلة كل نوع من الأشخاص الذين قد تريدهم في حياتك.

تستخدم الشركة برامج الذكاء الاصطناعي للبحث عن انتهاكات مثل خطاب الكراهية، حتى عندما لا يبلّغ أي مستخدم عن السلوك، فالهدف هو تنظيف المنصة دون الاعتماد على تقارير المستخدمين، وتحديد الأشخاص الذين من المرجح أن يتصرفوا بشكل سيئ قبل أن يفعلوا ذلك بالفعل.

مع انتقال بامبل إلى عصر الذكاء الاصطناعي من الطبيعي أن تبحث الشركة عن قائد جديد يتمتع بخلفية تكنولوجية ثقيلة؛ لذا حلت ليديان جونز محل ويتني هيرد، وهي مسؤولة تنفيذية تقنية والرئيس التنفيذي لشركة سلاك، حيث قالت “ويتني” إن خبرة ليديان جونز في تطوير المنتجات والتكنولوجيا ستكون رصيدًا قويًا لـ Bumble وتساعد الشركة في التغلب على الاضطرابات الاقتصادية.

Next Post

مدينة الملك فهد الطبية تعلن عن توفر وظائف شاغرة لحملة الدبلوم فأعلى

مدينة الملك فهد الطبية تعلن عن توفر وظائف شاغرة لحملة الدبلوم فأعلى مدينة الملك فهد الطبية تعلن عن توفر وظائف شاغرة لحملة الدبلوم فأعلى تعلن (مدينة الملك فهد الطبية) عبر حسابها الرسمي على (تويتر) عن توفر وظائف طبية وصحية وإدارية وتقنية شاغرة لحملة الدبلوم فأعلى، وذلك وفقاً للتفاصيل والشروط الآتية. […]