هل تشعر بالرضا في عملك؟ إحصائيات صادمة ونصائح عملية لأيام عمل أفضل!
هل تشعر بالرضا في عملك؟ إحصائيات صادمة ونصائح عملية لأيام عمل أفضل!
مقدمة: هل سبق لك أن تساءلت عن مدى ارتباط الموظفين بأعمالهم حول العالم؟ في عام 2013، كشف استطلاع عالمي أجرته مؤسسة “غالوب” وشمل 180 مليون موظف في 142 دولة عن حقيقة مقلقة: فقط 13% من الموظفين يشعرون بالارتباط الحقيقي بعملهم، أي أن واحدًا من كل ثمانية موظفين فقط يرغب في المساهمة الإيجابية في نمو مؤسسته.
الوضع في منطقتنا العربية: الصورة لا تختلف كثيرًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أظهرت النتائج أن 10% فقط من الموظفين راضون عن وظائفهم. بينما 55% منهم لا يشعرون بالارتباط بوظائفهم، وهناك 35% آخرون لا يرتبطون بها على الإطلاق. تتفاقم هذه الأرقام في المناطق التي تعاني من تحديات اقتصادية أو ارتفاع في معدلات البطالة أو سوء تخطيط للوظائف، ومنطقتنا العربية ليست استثناءً.
لماذا هذا مهم لك؟ إذا كنت تقرأ هذه السطور، فمن المحتمل أنك تواجه بعض التحديات في وظيفتك، وقد لا يكون يوم عملك ممتعًا، بل ربما “بغيضًا” في بعض الأحيان. في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية، قد لا يكون تغيير الوظيفة خيارًا سهلاً أو متاحًا دائمًا. لذا، يصبح تحسين تجربتك اليومية في العمل أمرًا بالغ الأهمية.
نصائح لجعل يوم عملك أفضل: لتحويل أيام عملك الروتينية والمملة إلى أيام أفضل، نقدم لك مجموعة من النصائح العملية والمُركّزة، المستوحاة من كتاب “101 طريقة لقضاء يوم عمل رائع” (101 ways to have a great day at work). هذه النصائح صُممت لتناسب بيئات العمل العربية ويمكن تطبيقها بغض النظر عن طبيعة وظيفتك أو القطاع الذي تعمل به:
- تخلص من المهام المزعجة: لا تتردد في التعبير لمديرك عن المهام التي تكرهها ومحاولة استبدالها أو تفويضها. الوضوح أفضل من الأداء المتواضع.
- فرق بين العاجل والمهم: ابدأ يومك بتحديد أولوياتك، ركز على المهام العاجلة أولاً لتسليمها في وقتها.
- اهتم بصحتك: اجلس بشكل صحيح، تنفس بعمق، اشرب الماء، وخذ فترات مشي قصيرة. تناول طعامًا صحيًا يحافظ على تركيزك.
- تعلم شيئًا جديدًا يوميًا: اجعل هدفك اليومي هو اكتساب معلومة جديدة من أي شخص تتعامل معه.
- شارك معرفتك: لا تحتفظ بالمعلومات لنفسك. مشاركة خبراتك مع الزملاء لا تفيد الفريق فحسب، بل تعمق معرفتك أنت أيضًا.
- استمتع ببيئة عملك: اجعل مكتبك مكانًا مبهجًا يعكس شخصيتك، وضع فيه ما يسعدك.
- اختر ملابسك بعناية: ارتداء ملابس مريحة وأنيقة ومناسبة لبيئة العمل يؤثر إيجابًا على مزاجك وثقتك.
- ابنِ جسورًا مع الجميع: اسعَ لبناء علاقات متزنة وإيجابية مع زملائك ومديريك، حتى مع من لا تحبهم.
- قل “لا” عند الضرورة: إذا شعرت أن ضغط العمل يفوق قدرتك، اطلب المساعدة من مديرك. هذا يضمن جودة العمل ويخفف العبء عنك.
- تقبل التقييم: انظر إلى النقد كهدية لتطوير نفسك، وحاول رؤية الأمور من منظور المُقيّم.
- أعطِ عقلك عطلة: خصص وقتًا يوميًا للراحة الذهنية، سواء بالاستماع للموسيقى، القراءة، أو ممارسة هواية.
- بناء العلاقات ضروري يوميًا: وسع دائرة معارفك داخل وخارج قسمك، فالعلاقات الإنسانية تثري بيئة العمل وتفتح لك فرصًا جديدة.
- لا تأخذ العمل للمنزل: بمجرد انتهاء الدوام، اترك العمل خلف ظهرك وركز على حياتك الشخصية.
- انتبه لنبرة صوتك: معظم مشكلات العمل تنبع من سوء التواصل ونبرة الصوت. اختر كلماتك بعناية وكن محترمًا في تعبيراتك.
- كن مديرًا ليومك: امتلك زمام الأمور في إدارة مهامك، وقتك، وضغوطك. الموظفون الناجحون هم من يديرون أنفسهم بفعالية.
الخلاصة: تذكر أنك تقضي جزءًا كبيرًا من وقتك في العمل. رضاك عن وظيفتك يؤثر بشكل مباشر على سعادتك العامة. لذا، سعيك لتحسين يوم عملك وجعله أكثر متعة وإنتاجية هو استثمار في جودة حياتك بأكملها.