أفضل مهارات العمل عن بعد لكتابتها في السيرة الذاتية
أفضل مهارات العمل عن بعد لكتابتها في السيرة الذاتية
أصبح العمل عن بعد أمرًا شائعًا عند كثير من الشركات لما له من فوائد لكلٍ من أصحاب العمل والموظفين على حدّ السواء. يساهم العمل عن بُعد في تغيير كل شيء تقريبًا في بيئة العمل وفي حياة الموظفين، بدءًا من تقليل النفقات وتحسين الإنتاجية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة إلى تغيير الطرق التي يتواصل الموظفون من خلالها. أعادت تجربة العمل عن بُعد تشكيل العديد من القواعد التي كانت تحدّد ذات يوم طبيعة حياتنا المهنية. والخبر السار هو أن فرص العمل عن بُعد تستمر في النمو في العديد من الصناعات، بما في ذلك الإدارة الافتراضية والرعاية الصحية والتعليم ودعم العملاء والتسويق وغير ذلك. وعلى الرغم من التفضيل المتزايد للعمل عن بُعد، فإن عددًا كبيرًا من الموظفين الذين يعملون عن بُعد لا يزالون غير مستعدين لطبيعة هذا العمل وللتحديات التي يمكن أن يجلبها العمل من مكتب منزلي. إلى جانب امتلاك المهارات والخبرة اللازمة للقيام بواجبات الوظيفة، يحتاج الموظفون أيضًا إلى مجموعة متنوعة من المهارات الأخرى ليكونوا موظفين ناجحين في مجال العمل عن بُعد.
ما هي أهم مهارات العمل عن بعد التي يجب كتابتها في السيرة الذاتية؟ إذا كنت تخطط لبدء وظيفة عن بُعد، فمن المهم أن تعرف المهارات التي يجب عليك تطويرها في نفسك وكتابتها في سيرتك الذاتية حتى تؤدي وظيفتك بشكل مثالي. لحسن الحظ، يمكنك تعلم هذه المهارات وتطويرها بسهولة. وفيما يلي نعرض لك أهم مهارات العمل عن بعد التي لا من كتابتها في السيرة الذاتية لزيادة فرص حصولك على عمل في هذا المجال:
1- القدرة على العمل بشكل مستقل
يتوقع أصحاب العمل من موظفيهم الذين يعملون عن بُعد أن يكونوا على دراية بمتطلباتهم الوظيفية وأن يعرفوا كيف يؤدونها على أكمل وجه دون الرجوع بشكل مستمر للمدير. في حين تسمح مساحات العمل الافتراضية بالتواصل مع الآخرين، إلا أن ردود مديرك أو زملائك في العمل لا تكون غالبًا بنفس السرعة في حالة العمل في مكتب، حيث يكون التواصل بينكم سريعًا ومباشرًا. لذلك، من المهم أن تتعلم الاستقلالية في العمل وتعرف كيف تؤدي المهام المطلوبة بشكل مستقل وبدون مساعدة من المدير أو الزملاء.
2- الدافع الذاتي
نظرًا لعدم وجود المدير للتحقق من جودة عملك وأنت تعمل من المنزل، يجب أن يكون لديك دافعٌ ذاتي وأن تكون متحمسًا لإنجاز عملك في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة. يمكن أن يؤدي إنشاء جدولك وروتينك الخاص إلى الحفاظ على تركيزك وعلى جودة تنفيذ المهام، ولكن من المهم أيضًا أن تكون حريصًا على الحد من عوامل التشتيت. نظرًا لأن مشرفك وزملاءَك ليسوا معك، فإن الأمر متروك لك تمامًا للتأكد من أنك تعطي الأولوية للأهداف والإنجازات المتعلقة بالعمل. بدون التحفيز الذاتي، قد تقضي يوم عملك بأكمله مشتتًا بوسائل التواصل الاجتماعي والمشاريع الشخصية. يجب ألا تعمل في مكان النوم وأن تبتعد عن المشتتات المنزلية مثل التلفاز، كما يمكن أن يوفر وجود مكتب منزلي في غرفة مخصصة للعمل التركيز اللازم لإنجاز المهام بكفاءة. إذا كان لديك أطفال في المنزل، فسيكون من المفيد إيجاد طرق لإبقائهم مستمتعين ومشغولين عنك أثناء عملك.
3- مهارات تواصل كتابية قوية
في حين أن البرامج والتطبيقات الخاصة بعمل اجتماعات عبر الفيديو تُعتبر ضرورية للتواصل مع الزملاء في بيئة العمل عن بعد، إلا أن الحاجة إلى البريد الإلكتروني وأدوات المراسلة الأخرى لا تقل أهمية. يُعتبر سوء التواصل وعدم وضوح الرسالة أحد مصادر إهدار الوقت وسوء التفاهم بين الموظفين. نتيجة لذلك، يجب أن تكون قادرًا على الكتابة بوضوح وإيجاز وبدون أخطاء لغوية، سواء كان ذلك من خلال البريد الإلكتروني أو الرسائل عبر الإنترنت.
4- سهولة التعلم واستخدام الأدوات الرقمية
بالنسبة لأي شركة تعمل عن بعد، فإن القدرة على التعاون الفعّال بين الزملاء تُعتبر أولوية قصوى. يتطلب هذا التعاون عن بُعد استخدامًا مكثفًا للموارد عبر الإنترنت والأدوات الرقمية مثل برامج إدارة المشاريع واجتماعات الفيديو عبر المنصات الرقمية. هذا يعني أن يتعامل الموظف بسهولة مع جميع هذه الأدوات أو أن يكون لديه القدرة على تعلمها بسرعة. تمتلك كل شركة أدواتها وطرقها الخاصة لإنجاز العمل والحفاظ على التواصل بين الموظفين، لذلك عليك أن تطور مهاراتك الخاصة باستخدام الموارد الرقمية الجديدة.
5- روح العمل الجماعي
بينما يعني العمل عن بُعد عادةً العمل في المنزل بمفردك، إلا أن هذا لا يعني أنك لست جزءًا من فريق أكبر، لذلك فإن القدرة على التواصل والتعاون مع زملائك هي مهارات أساسية. هذا يعني أداء واجباتك بشكل جيد وفي الوقت المحدد، وفي نفس الوقت إبقاء زملاء الفريق على اطِلاع. علاوةً على ذلك، تتمثل إحدى الميزات الكبيرة للعمل عن بُعد في قدرة أصحاب العمل على توظيف أفضل الموظفين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه. نتيجة لذلك، قد يكون لديك زملاء عمل من جميع أنحاء العالم. يؤدي هذا إلى اختلاف الثقافات في بيئة العمل وإنشاء ثقافة عمل مثيرة للاهتمام وديناميكية. ومن ناحية أخرى، يمكن أيضًا أن يتسبب اختلاف الثقافات هذا في مشاكل لأن اللغة وأسلوب الاتصال والتقاليد تختلف في جميع أنحاء العالم. لذلك، من المهم جدًا أن يكون الموظفون على دراية بهذه الاختلافات وأن يكون لديهم القدرة على تقبلها والتعامل معها بمهنية.
6- اقتناء معدات موثوقة وآمنة
لن يوفر العديد من أصحاب العمل أجهزة الكمبيوتر وغيرها من المعدات اللازمة للقيام بالوظيفة في حال العمل عن بعد. بدلاً من ذلك، ستكون أنت المسؤول عن الحصول على الأدوات التي تحتاجها للعمل. قد يكون لدى بعض أصحاب العمل متطلبات فنية تتطلب شراء معدات جديدة، مثل كمبيوتر شخصي، أو سماعة رأس، أو برامج وخدمات معينة. ونظرًا لأن الكثير من عملك واتصالاتك ستتم من خلال القنوات عبر الإنترنت، فمن المهم أن يكون لديك اتصال قوي وآمن بالإنترنت وبرامج مكافحة الفيروسات. إذا قررت العمل في مقهى أو أي مكان خارج منزلك، فيجب أن يكون لديك نقطة اتصال محمية بكلمة مرور بدلاً من استخدام شبكة Wi-Fi مجانية وغير آمنة. ومن المهمّ بمكان كتابة هذه التفاصيل في السيرة الذاتية، لأن ذلك سيوفّر على صاحب العمل عناء طرح مثل هذه الأسئلة، وقد يجعلك هذا الأمر تتقدّم على الكثير من المرشحين لنفس الشاغر.
7- الذكاء العاطفي في بيئة العمل عن بُعد،
لا يمكنك دائمًا الوصول إلى الإشارات غير اللفظية التي يمكن أن تساعدك على قراءة المشكلة والاستجابة بشكل مناسب. لذلك، من الأكيد أن التحلي بالذكاء العاطفي سيساعدك على حل المشكلات وحل النزاعات والاستماع حقًا لزملائك. بالإضافة إلى ذلك، يمكّنك الذكاء العاطفي من أن تكون مدركًا لذاتك وقابلًا للتكيف في مواجهة أي تحديات عمل قد تصادفها.
8- الانضباط الذاتي
من الصفات التي يجب أن تتوافر جنبًا إلى جنب مع التحفيز الذاتي هي الانضباط الذاتي. قد تشعر بالحافز للقيام بعملك، ولكن إذا لم تكن منضبطًا بما يكفي لتحمل مسؤولياتك أثناء العمل من المنزل كل يوم، فلن تتفوق في أي وظيفة عن بُعد. عند وصف جودة الانضباط الذاتي لديك وكتابتها في السيرة الذاتية، من المفيد مشاركة بعض الأمثلة. اعرض أمثلة من الوظائف أو المشاريع السابقة التي تسلط الضوء على قدرتك على العمل بشكل مستقل، مدفوعًا إلى الأمام بمبادرتك الخاصة. إذا لم تكن قد شغلت وظيفة عن بعد من قبل، ففكر في مشاركة حالة أو اثنتين من خارج العمل تتطلب الانضباط الذاتي، مثل التدريب لسباق الماراثون أو العمل في دور قيادي في منظمة مجتمعية.
9- التحلي بالضمير والأخلاقيات النبيلة
من المهم جدًا أثناء شغل وظيفة عن بعد أن تتحلى بضمير يقظ، فمن الأكيد أن المديرين سيقدرون بشكل خاص الموظفين الذين يركزون على هذه المهارة في سيرهم الذاتية. يعطى الموظفون عن بُعد الذين يتسمون بالضمير أولوية لجودة العمل ويحرصون بشكل مستمر على التأكد من أن كل شئ يسير على ما يُرام، كما يبذلون مجهودًا مُضاعفًا عندما يكون فريقهم تحت الضغط. فكر في الطرق التي كنت تتبعها عند العمل مع الآخرين في بيئة مكتبية تقليدية. على سبيل المثال، من خلال مساعدة مجموعة العمل الخاصة بك على الاستمرار في المهمة والالتزام بالمواعيد النهائية والجداول الزمنية والحفاظ على تنظيم أعباء العمل. بعد ذلك، قم بتطبيق أمثلة على ذلك في وظيفتك عن بُعد عند الإشارة إلى هذه المهارة في سيرتك الذاتية.
10- مهارات تواصل شفهية
ممتازة من الواضح أن العاملين في أي دور تقريبًا يحتاجون إلى مهارات اتصال رائعة لتحقيق النجاح، ولكن تزداد أهمية مهارات التواصل الشفهية في حالة العمل عن بُعد. فمن المهم أن تكون متواصلًا شفهيًا ممتازًا كموظف عن بُعد لأنه قد يكون عليك إجراء العديد من المقابلات عبر الإنترنت، وحضور اجتماعات عبر زووم أو غيره من أدوات التواصل، وهنا لابدّ من أن تظهر مقدرتك على التحدّث والتعبير بأسلوب واضح مفهوم ينمّ عن الثقة والتمرّس.
11- مهارة حل المشكلات
تعتبر مهارة حلّ المشكلات من أهمّ المهارات التي يجب على كلّ موظف أن يتحلّى بها، بغضّ النظر إن كانت وظيفته عن بعد أم وظيفة مكتبية تقليدية. احرص على تطوير هذه المهارة لديك، وتوضيحها في سيرتك الذاتية من خلال كتابة الأمثلة التي تُشير فيها إلى مواقف تمكّنت خلالها من حلّ مشكلات واجهتك أثناء عملك السابق. حاول أيضًا أن تطرح أمثلة تتوافق مع طبيعة العمل عن بعد. كأن تذكر كيف حللت مشكلة مع شركة شقيقة في بلد آخر، أو كيف استطعت مساعدة العملاء الذين يتواصلون معك عبر الهاتف…الخ.
12- إدارة الوقت
في الوظيفة التقليدية، يتمّ تحديد عددٍ معيّن من الساعات للعمل، يغادر بعدها الموظفون إلى منازلهم، لكن…ماذا سيحدُث إن كان مكتبك هو منزلك أيضًا؟! يُعدّ تنظيم وإدارة الوقت بفعالية أحد أهمّ المهارات التي ستساعدك على النجاح في وظيفة عن بعد، والتي ستساعد في قبولك في الوظيفة في المقام الأول. احرص على اكتساب هذه المهارة وتطويرها، وذكرها في سيرتك الذاتية، فأرباب العمل لا يبحثون عن شخص يواجه وقتًا عصيبًا في إدارة وقته، وليسوا مستعدّين لوضع جدول زمني لك وتتبّع مدى التزامك به. يمكنك أن توضّح امتلاكك لهذه المهارة في السيرة الذاتية من خلال ذكر أمثلة سابقة لكيفية تنظيم وقتك أثناء العمل من المنزل، أو توضيح عدد المشاريع التي عملت عليها في وقت واحد.
يأتي العمل عن بُعد مع العديد من الامتيازات للموظفين، بما في ذلك المرونة والاستقلالية وزيادة الإنتاجية وعدم الاضطرار إلى التنقل. لكن من ناحية أخرى، فإنه يتطلب العديد من المهارات الخاصة للقيام بالمهام المطلوبة عن بُعد. فلا شك أن أصحاب العمل يحتاجون دليل يُثبت أن الموظف سيكون مسؤولاً وموثوقًا وقادرًا على العمل بشكل جيد في بيئة عمل بعيدة، وهذا الدليل متمثّل فيما ستكتبه في السيرة الذاتية.
لمزيد من الوظائف اضغط هنا 👇
https://www.yalla-job.com/
