القياده والاداره
القيادة هي العقل والقلب النابض لكل المنظمات، والحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ حيث تعددت مفاهيم القيادة بتعدد الاتجاهات والأطر النظرية عبر مراحل تطورها، فالبعض اتجه إلى تعريفها على أنها مجموعة من الصفات الشخصية، وآخرين اعتبروا أن القيادة ولاية وسلطة رسمية، بينما تركز الدراسات الحديثة على أن القيادة سلوك وتفاعل وتأثير على الآخرين.
مفهوم القيادة
القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم نحو تحقيق الأهداف المشتركة، فهي مسؤولية تجاه المجموعة المقادة لتحقيق النتائج المرسومة.
أو هي أنها عملية التأثير في نشاطات الجماعة بهدف تحقيق الأهداف، و تعبر القيادة بوجه عام عن القيام بتلك الأعمال التي تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها.
وفي تعريف آخر هي القدرة على معاملة الطبيعة البشرية أو على التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة نحو تحقيق أهداف مشتركة، بطريقة تضمن بها طاعتهم واحترامهم، ومنها يتم نعريف القائد على أنه الشخص الذي يستخدم قدراته وقوته ليؤثر على سلوك وتوجيهات الأفراد من حوله ليحقق أهدافهم المشتركة.
و هناك ثلاثة مصطلحات رئيسية ومرتبطة مباشرة بالقيادة، وهي: القوة power، التأثير Influence، والسلطة Authority.
أما القوة: فهي القدرة الكامنة على التأثير في سلوك الآخرين حيث ترتبط القوة بشكل عام بالسيطرة على الموارد القيّمة أو النادرة.
أما التأثير: فيظهر عندما يمارس شخص ما قوته بوعي أو غير وعي في التأثير على سلوك واتجاهات شخص آخر.
أما السلطة: فهي القوة الناتجة أو الممنوحة من قبل المنظمة.
القيادة والإدارة
تعرف القيادة الإدارية هي نشاط يمارسه القائد الاداري في مجال اتخاذ القرارت واصدار الاوامر والإشراف على الآخرين بموجب السلطة الرسمية الممنوحة له بحيث يسعى من أجل التأثير على سلوك الاخرين لتحقيق الهدف.
الفرق بين القيادة والإدارة
إن مفهوم القيادة ظهر منذ القدم ولكن مفهوم الإدارة مفهوم حديث ومن هنا فإن القيادة ما هي إلا فرع من فروع الإدارة حيث ان العملية الإدارية تركز على أربعة امور وهي:
مهارات القيادة
لا شك أن كل قائد يجب أن يمتلك صفات أو مهارات تساعده على التأثير في سلوك الأفراد وتحقيق أهدافه، ولكي يستطيع القائد تفهم الأطراف الثلاثة لعملية القيادةوالتي هي: القائد والتابعون والموقف فلا بد أن يحوز أو يكتسب أربع مهارات وذلك ليحقق أهداف الأفراد ويرفع درجة رضاهم وهذه المهارات هي:
- المهارة الفنية: وهي أن يمتاز القائد بالقدرة على اتقان العمل وأن يكون مجيداً له، وأن يكون قادراً على استعمال المعلومات المتوفرة لديه، ويكون قادر على تحليلها بدقة وفق الطرق والوسائل والإمكانيات المتاحة لديه لإنجاز العمل، وأكثر ما يميز هذه المهارات أنها أكثر تحديداً ويمكن ملاحظتها على القائد بسرعة وبالإضافة الى أنها أسهل اكتساباً من المهارات الأخرى.
- المهارة الإنسانية: ترتبط بطريقة التي يستطيع الشخص التعامل بها مع الناس من أجل كسب تعاونهم واخلاصهم له وللعمل، وبالتالي زيادة في الانتاجية والعطاء وبالإضافة الى أن يتمتع القائد بالقدرة على التعرف على متطلبات العمل بين الفرد والجماعة.
- المهارات التنظيمية: وتعني قدرة القائد على فهم التنظيم الذي يقوده، وفهم الترابط بين أجزائه وأهدافه، وفهم العلاقات بين الأفراد، ولذلك يحتاج القيادي الى مهارات مهنية متعلقة بمجال العمل وذلك لتمكن من تحقيق الهدف الذي يسعى اليه، وبالإضافة الى أن يلتزم القائد بقواعد العمل وأخلاقه.
- المهارة الفكرية: وهي أن يمتاز القائد بالقدرة على الدراسة والتحليل والإستنتاج، ويمتاز بالمرونة والقدرة على ايصال الأفكار للآخرين، وكذلك القدرة على التطوير بما يلائم العصر والتأقلم مع المتطلبات التي يحتاجها كل عصر وظرف.
*** للمزيد من وظائف اضغط من هنا